ولا يمتلك رأفت علي، الخبرة التدريبية الطويلة، فهو اعتزل كرة القدم بعدما بلغ من العمر 39 عاماً، وهو اليوم يدخل في عامه الـ "42".

وانقسمت الآراء حول تسلم رأفت، لأول مهمة تدريبية رسمية، وهناك من يظن أن رأفت تعجل، فيما ذهب آخرون إلى أنها تعتبر فرصة ثمينة، يجب عليه استثمارها على أكمل وجه.

 
 أولاً: الخبرة الميدانية

أمضى رأفت علي، فترة طويلة داخل المستطيل الأخضر، وكان في قمة العطاء، وسبباً رئيساً في قيادة فريقه الوحدات، في آخر موسم له لإحراز عدة بطولات محلية.

الخبرة التي اكتسبها رأفت، طوال السنوات الماضية، اختصرت عليه الوقت لينهل من علوم التدريب والمعرفة، بحكم أن أبرز المدربين الذين مروا على كرة القدم الأردنية أشرفوا على تدريبه، واستفاد منهم.



ثانياً: المدرب النجم

عندما يكون المدرب نجماً كبيراً في ملاعب كرة القدم، فإن تقديره من قبل اللاعبين والإنصات لتوجيهاته ونصائحه يكون له صدى أكبر في نفس اللاعب، فهي تختلف كلياً في حال صدورها عن مدرب لم يلعب كرة القدم، أو لم يكن له أي مجد شخصي عندما كان لاعباً.

ورأفت علي، يتسلح بشخصية المدرب النجم، وهي ميزة مهمة ستختصر عليه الكثير وستعود عليه بالفائدة الكبيرة في علاقته مع اللاعبين، الذين ينظرون له بالتقدير والإعجاب، وبالتالي فإنه تأثيره على اللاعبين والوصول بهم للمستوى الفني المطلوب، سيكون أسرع وأفضل.

ثالثاً: الشخصية القيادية

رأفت علي عندما كان نجماً في صفوف الوحدات أو المنتخب الأردني، فإنه كان "اللاعب المدرب"، حيث كان يوجه اللاعبين باستمرار داخل الملعب بفضل شخصيته القيادية اللافتة داخل الملعب، وهو قادر أن يفرض شخصيته القيادية كمدرب خارج الملعب.



رابعاً: الروح وعشق التحدي

عرُف عن رأفت علي، منذ كان لاعباً، ولعه وعشقه لكرة القدم، والمثابرة على حضور التدريبات والظهور بأفضل مستوى في المباريات.

ويمتاز رأفت، بالذكاء الميداني وعشق التحدي داخل الملعب، إلى جانب تمتعه بالروح القتالية والدهاء في كشف دفاع الفرق بفضل فنونه ومهاراته ونظرته الثاقبة داخل الملعب، وهي صفات سيعمل رأفت، على زرعها في لاعبي منشية بني حسن، مما ينعكس بالإيجاب على روح العطاء لديهم.

خامساً: التدرج في الصعود

لن تكون مهمة رأفت علي، مع منشية بني حسن، الأولى له في عالم التدريب، فهو تدرج بعض الشيء في تسلم عدة مهمات تدريبية وبشكل سريع.

وبعد اعتزاله، عمل مساعداً ولفترة قصيرة للمدير الفني السوري عماد خانكان، الذي أشرف على تدريبات فريق الوحدات، كما أنه التحق ببعض الدورات المتقدمة.

وأشرف رأفت، على تدريبات فريق الشباب في الوحدات، وقاده لإحراز بطولة الدوري مرتين، وهي معطيات تعزز من قدرة رأفت علي، على النجاح في مهمته الجديدة.

 سادساً: الاهتمام الإعلامي والجماهيري

وجود رأفت علي كمدرب لمنشية بني حسن، يضفي المزيد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري على الفريق ككل، وهو أمر سيضاعف من حجم المسؤولية التي تقع على لاعبيه، مما سيحفزهم إلى تقديم كل ما في جعبتهم وإثبات قدراتهم، لخطف مزيد من اهتمام وسائل الإعلام والجماهير المتابعة.